الأخلاق الحسينية - جعفر البياتي - الصفحة ٣٣٠
- الحسين (عليه السلام) ثار من أجل الحق، والحق لكل الشعوب.
والحسين (عليه السلام) ثار من أجل مرضاة الله، وما دام الله خالق الجميع، فكذلك ثورة الحسين لا تختص بأحد معين، بل هي لكل خلق الله.
وفي قولة النبي الكريم: إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا)، دلالة على شمولية ثورة الحسين، " عليه السلام "، فمقولة رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم تقتصر على " المسلمين "، وإلا للفظها لسانه الكريم بهذا المعنى.. لكنه (ص) شمل كل المؤمنين قاطبة تحت أية عقيدة انضووا، وفوق أية بقعة فوق الأرض وجدوا، وخصهم بنصيب من هذه الحرارة السنية التي لا تبرد في قلوبهم لقتل الحسين.
المظلومون والمضطهدون، والمقهورون والمروعون، من كل المذاهب والبقاع يتجهون في كل رغباتهم إلى جوهر ثورة الحسين " عليه السلام "، ففي اتجاههم الفطري ورود إلى منبع الكرامة والإنصاف، والعدل والأمان).
من كتابه (الحسين في الفكر المسيحي) / ص 21 و ص 71.
* وقال المطران الدكتور برتلماوس عجمي:
من أجدر من الحسين (عليه السلام) لأن يكون تجسيدا للفداء في الاسلام؟! ومن أجدر من الفكر المسيحي لأن يفهم رموز ومعاني هذا الفداء - الركن الأول في المسيحية..؟! وبالتالي يحب من يتقدم إليه راضيا مرضيا، لوجه الله والحق الإلهي. فالحسين من وجهة نظر مسيحية هو شهيد للمسيحية كما للإسلام، وكما لغيرهما أيضا، لأن فداءه ذو أهداف إنسانية شمولية لا تختص بفرد دون آخر). من كتاب الأستاذ أنطون بارا (الحسين في الفكر المسيحي) / ص 357 و 358.
* وقديما قال ذلك المسيحي المعجب: لو كان الحسين لنا لرفعنا له في كل بلد بيرقا، ولنصبنا له في كل قرية منبرا، ولدعونا الناس إلى المسيحية باسم
(٣٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 325 326 327 328 329 330 331 332 333 335 336 ... » »»
الفهرست