الأخلاق الحسينية - جعفر البياتي - الصفحة ٣٠١
أسلم وافتخر بذلك ومات. - هنيئا له أن حظي ب‍: لطف سيد شباب أهل الجنة، و رحمته، وتواضعه (1).
وكان للإمام الحسين (عليه السلام) مولى آخر هو واضح التركي) " رضوان الله تعالى عليه " جاهد بين يدي الحسين " سلام الله عليه " وقاتل أعداءه، فلما صرع على ساحة الشرف بكربلاء استغاث بالحسين، فأتاه (عليه السلام) واعتنقه، فقال واضح: من مثلي وابن رسول الله " صلى الله عليه وآله " واضع خده على خدي؟!، ثم فاضت نفسه الطاهرة) (2).
5 - الوفاء الحسيني: قال تعالى في محكم كتابه المجيد:
- * (وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا) * (3).
- * (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود..) * (4). - وفي ظل هذه الآية الكريمة قال العلامة المرحوم السيد محمد حسين الطباطبائي (المفسر المعروف):
- يدل الكتاب على الأمر بالوفاء بالعقود، وهو بظاهره عام يشمل كل ما يصدق عليه العقد عرفا مما يلائم الوفاء... وكالعهد، الذي يمكن فيه العاهد المعهود له من نفسه فيما عهده، وليس له أن ينقضه. وقد أكد القرآن على الوفاء بالعقد والعهد بجميع معانيه وفي جميع مصاديقه، وشدد فيه كل التشديد، وذم

١ - ذخيرة الدارين: ٣٦٦.
٢ - إبصار العين في أنصار الحسين (ع) / ص ٨٥. وفي مقتل الحسين (ع) / للخوارزمي 2: 24: كان الغلام التركي من موالي الحسين (ع) قارئا للقرآن عارفا بالعربية، وقد وضع الحسين (ع) خده على خده حين صرع، فتبسم).
3 - سورة الإسراء / 34.
4 - سورة المائدة / 1.
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»
الفهرست