الأخلاق الحسينية - جعفر البياتي - الصفحة ٢٤٠
بكاؤه أيضا على هابيلا * في أربعين ليلة قتيلا أما سمعت من بكاء يوسف * في السجن بعد قوله المتصف وانظر إلى البكاء من يعقوبه * ذهاب عينه على محبوبه انظر إلى الحق إلى خليله * بكاءه بكاء إسماعيله انظر إلى الخضر إلى بكائه * لأجل آل الله عن بلائه وانظر إلى بكاء حضرة النبي * السيد المكرم المنتجب دموع عينيه على رقية * معروفة، مشهورة، مروية انظر إلى بكائه وغمه * لابن أبي طالب ابن عمه لجعفر الشهيد عند موته * ولابنه الصغير بعد فوته لأمه الفاطم بنت الأسد * كأمه زوجة عم أمجد أسمع بكاءه على النجاشي * سلطان حبشان بلا تحاشي انظر إلى دموعه في الحادثة * لموت إبراهيم وابن الحارثة انظر إلى دموعه المطهرة * لذكر أم المؤمنين الطاهرة فالحزن والبكاء من طبائع النفس البشرية، والأنبياء والأولياء أرق الناس عاطفة.. فبكى آدم عليه السلام على ولده هابيل وحزن عليه، وبكى يعقوب عليه السلام على ولده يوسف حتى ابيضت عيناه من الحزن، وأما المصطفى الأكرم صلى الله عليه وآله وكان الأصبر في الشدائد والمصائب، والأثبت في النوائب، فقد بكى وحزن، ولم يكن ذلك جزعا من نازلة، أو اعتراضا على قضاء الله، أو سخطا على أمره - حاشاه -.
في صحيح البخاري (1)، عن أنس بن مالك قال: دخلت مع رسول الله

1 - 2: 105.
(٢٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 ... » »»
الفهرست