آيات الغدير - مركز المصطفى (ص) - الصفحة ٦٦
- المحرمون لربهم في عرفات، المودعون لنبيهم صلى الله عليه وآله، المنتظرون لكل كلمة تصدر منه - صاروا كأنهم في سوق حراج، وصار فيهم مشاغبون يلغطون عند الكلمة الحساسة ليضيعوها على المؤمنين، فيضجون، ويكبرون، ويتكلمون، ويلغطون، ويقومون، ويقعدون !!
ففي سنن أبي داود: 2 / 309:
(قال: فكبر الناس، وضجوا، ثم قال كلمة خفية، قلت لأبي: يا أبة ما قال؟ قال:
كلهم من قريش). ومثله في مسند أحمد: 5 / 98.
وفي مسند أحمد: 5 / 98:
(ثم قال كلمة أصمنيها الناس، فقلت لأبي: ما قال؟ قال: كلهم من قريش). وفي رواية مسلم المتقدمة (صمنيها الناس).
وفي ص 93:
(وضج الناس.. ثم لغط القوم وتكلموا، فلم أفهم قوله بعد كلهم).
وفي نفس الصفحة: (لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا، ينصرون على من ناواهم عليه إلى اثني عشر خليفة. قال فجعل الناس يقومون ويقعدون...)!
هذا عن سبب ضياع الكلمة! فهل فهمت؟!!
أما الذين سألهم جابر بن سمرة عن الكلمة، فتقول أكثر الروايات إنه سأل أباه سمرة، فتكون الشهادة بتوسيع دائرة الأئمة من هاشم إلى قريش، متوقفة على وثاقة سمرة الذي لم يثبت أنه دخل في الإسلام! كما رأيت في روايتي البخاري ومسلم، وغيرهما. ولكن في رواية أحمد: 5 / 92:
(فسألت القوم كلهم فقالوا: قال كلهم من قريش).
ونحوه في ص 90، وفي ص 108:
(فسألت بعض القوم، أو الذي يلي: ما قال؟ قال كلهم من قريش).
وفي: 5 / 99: (فخفي علي فسألت الذي يليني)، ونحوه في: 5 / 108.
وفي معجم الطبراني الكبير: 2 / 249 ح 2044:
أن ابن سمرة قال: إن القوم زعموا زعما أن النبي صلى الله عليه وآله قال إنهم من قريش
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»