به الله تعالى رسوله صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام من مالية خاصة هي الخمس ، وحرم عليهم الصدقات والزكوات! ففي مسند أحمد: 4 / 186: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته فقال: ألا إن الصدقة لا تحل لي ولا لأهل بيتي، وأخذ وبرة من كاهل ناقته، فقال: ولا ما يساوي هذه، أو ما يزن هذه. لعن الله من ادعى إلى غير أبيه، أو تولى غير مواليه. انتهى. ورواه في كنز العمال: 5 / 293، وفي كنز العمال : 10 / 235: (ومن تولى غير مواليه، فليتبوأ بيتا في النار. ابن عساكر عن عائشة) . انتهى.
أما في مصادر أهل البيت عليهم السلام فالحديث ثابت عنه صلى الله عليه وآله في خطب حجة الوداع في المناسك.. وهو أيضا جزء من حديث الغدير.. ففي بحار الأنوار: 37 / 123: عن أمالي المفيد، عن علي بن أحمد القلانسي، عن عبد الله بن محمد، عن عبد الرحمان بن صالح، عن موسى بن عمران، عن أبي إسحاق السبيعي، عن زيد بن أرقم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله بغدير خم يقول: إن الصدقة لا تحل لي ولا لأهل بيتي، لعن الله من ادعى إلى غير أبيه، لعن من تولى إلى غير مواليه، الولد لصاحب الفراش وللعاهر الحجر، وليس لوارث وصية.
ألا وقد سمعتم مني، ورأيتموني.. ألا من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.
ألا وإني فرطكم على الحوض ومكاثر بكم الأمم يوم القيامة، فلا تسودوا وجهي.
ألا لأستنقذن رجالا من النار، وليستنقذن من يدي أقوام.
إن الله مولاي، وأنا مولى كل مؤمن ومؤمنة. ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه. انتهى . وروى نحوه في / 186، عن بشارة الإسلام. وقال ابن البطريق الشيعي في كتابه العمدة / 344:
وأما الأخبار التي تكررت من الصحاح من قول النبي صلى الله عليه وآله: لعن الله من انتمى إلى غير أبيه، أو توالى غير مواليه، فهي أدل على الحث على اتباع أمير المؤمنين عليه السلام بعده، بدليل ما تقدم من الصحاح من غير طريق، في فصل مفرد مستوفي، وهو قول النبي صلى الله عليه وآله: من كنت مولاه فعلي مولاه، ثم قال مؤكدا لذلك: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله.