أدلة.. فنكتفي هنا باستطلاع خطب النبي صلى الله عليه وآله في حجة الوداع.. حيث ذكرت المصادر أنه صلى الله عليه وآله خطب خمس خطب غير خطبة الغدير، وكان من حق هذه الخطب النبوية أن تنقلها المصادر كاملة غير منقوصة، لأن المستمعين كانوا عشرات الألوف..
ولكنك تراها مجزأة مقتضبة، خاصة في الصحاح المعتمدة رسميا عند الخلافة القرشية. قال في السيرة الحلبية: 3 / 333:
(خطب صلى الله عليه وسلم في الحج خمس خطب: الأولى يوم السابع من ذي الحجة بمكة، والثانية يوم عرفة، والثالثة يوم النحر بمنى، والرابعة يوم القر بمنى، والخامسة يوم النفر الأول بمنى أيضا). انتهى.
وقد راجعنا نصوص هذه الخطب من أكثر من مائة مصدر، فوجدنا فيها الغرائب والعجائب، من التعارض والتضارب، والمؤشرات والأدلة على تدخلات قريش ورواتها في نصوصها!! وكل ذنب هذه الخطب أن النبي صلى الله عليه وآله أمر المسلمين فيها بإطاعة أهل بيته من بعده، وحذرهم من الاختلاف بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم، وأقام عليهم الحجة.. كاملة غير منقوصة!
لكن رغم التعتيم القرشي، ما زال منها في المصادر القرشية نفسها ما فيه بلاغ لمن أراد معرفة أوامر نبيه، وتأكيده على الالتزام بقيادة عترته الطاهرين من بعده.. صلى الله عليه وعليهم.
الأحاديث النبوية في الأئمة الاثني عشر نذكر فيما يلي نصوص أحاديث الأئمة الاثني عشر، حيث اتفق الجميع على أن النبي صلى الله عليه وآله طرح قضيتهم في خطبه في حجة الوداع!
ثم نستعرض باختصار أهم ما تضمنته الخطب الشريفة من محاور تتعلق بها، ومنها حديث الثقلين الكتاب والعترة.. وحديث: حوض النبي صلى الله عليه وآله، والصحابة الذين يمنعون من الورود عليه، ويؤمر بهم إلى النار!.
روى البخاري في صحيحه: 8 / 127:
(جابر بن سمرة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يكون اثنا عشر أميرا، فقال كلمة لم أسمعها، فقال أبي: إنه قال: كلهم من قريش)!