تداعى لها من ليس فيها بقرقر * فطائرها في رأسها يتردد وكانت كفاء وقعة بأثيمة * ليقطع منها ساعد ومقلد ويظعن أهل المكتين فيهربوا * فرائصهم من خشية الشر ترعد ويترك حراث يقلب أمره * أيتهم فيها عند ذاك وينجد فمن ينش من حضار مكة عزة * فعزتنا في بطن مكة أتلد نشأنا بها والناس فيها قلائل * فلم ننفك نزداد خيرا ونحمد وبعده في السيرة:
وتصعد بين الأخشبين كتيبة * لها حدج سهم وقوس ومرهد ونطعم حتى يترك الناس فضلهم * إذا جعلت أيدي المفيضين ترعد جزى الله رهطا بالحجون تبايعوا * على ملأ يهدي لحزم ويرشد قعودا لذي خطم الحجون كأنهم * مقاولة بل هم أعز وأمجد أعان عليها كل صقر كأنه * إذا ما مشى في رفرف الدرع أحرد جريء على جلي الخطوب كأنه * شهاب بكفي قابس يتوقد (ألا إن خير الناس نفسا ووالدا * إذا عد سادات البرية أحمد نبي الإله والكريم بأصله * وأخلاقه وهو الرشيد المؤيد جرئ على جلي الخطوب كأنه * شهاب بكفي قابس يتوقد) من الأكرمين من لؤي بن غالب * إذا سيم خسفا وجهه يتربد طويل النجاد خارج نصف ساقه * على وجهه يسقي الغمام ويسعد عظيم الرماد سيد وابن سيد * يحض على مقري الضيوف ويحشد.
والخبر في سيرة ابن هشام: 1 / 254) وفي هامشه: (بحرينا: قال السهيلي: يعني الذين بأرض الحبشة، والذين هاجروا إليها من المسلمين في البحر.
قال السهيلي: وللنساب من قريش في كاتب الصحيفة قولان، أحدهما: إن كاتب الصحيفة هو بغيض بن عامر بن هاشم بن عبد الدار.
والقول الثاني: أنه منصور بن عبد شرحبيل بن هاشم من بني عبد الدار أيضا!! وهو خلاف