يوما عنهما، لم تتحقق الرضاعة لحولين.
أما التمام فهو اسم للرضاعة الأعم، فإن نقصت عن الحولين فهي رضاعة، وإن كانت غير تامة .
مناقشة الأقوال في تفسير الآية وبعد السؤال عن مكان الآية والفرق بين الكمال والتمام فيها.. يواجهنا السؤال عن معناها ، وسبب نزولها.. وفي ذلك ثلاثة أقوال:
القول الأول قول أهل البيت عليهم السلام أنها نزلت يوم الخميس الثامن عشر من ذي الحجة في الجحفة ، في رجوع النبي صلى الله عليه وآله من حجة الوداع، عندما أمره الله تعالى أن يوقف المسلمين في غدير خم، قبل أن تتشعب بهم الطرق، ويبلغهم ولاية علي عليه السلام من بعده ، فأوقفهم وخطب فيهم وبلغهم ما أمره به ربه. وهذه نماذج من أحاديثهم:
فقد تقدم ما رواه الكليني في الكافي: 1 / 289:
عن الإمام محمد الباقر عليه السلام وفيه (وقال أبو جعفر عليه السلام: وكانت الفريضة تنزل بعد الفريضة الأخرى، وكانت الولاية آخر الفرائض، فأنزل الله عز وجل: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي، قال أبو جعفر عليه السلام: يقول الله عز وجل: لا أنزل عليكم بعد هذه فريضة، قد أكملت لكم الفرائض.
وعن علي بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن هارون بن خارجة، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كنت عنده جالسا فقال له رجل: حدثني عن ولاية علي، أمن الله أو من رسوله؟
فغضب ثم قال: ويحك كان رسول الله صلى الله عليه وآله أخوف (لله) من أن يقول ما لم يأمره به الله!! بل افترضه الله، كما افترض الصلاة والزكاة والصوم والحج. انتهى .
وفي الكافي: 1 / 198:
أبو محمد القاسم بن العلاء رحمه الله رفعه عن عبد العزيز بن مسلم قال: كنا مع الرضا عليه السلام بمرو، فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الإمامة