آيات الغدير - مركز المصطفى (ص) - الصفحة ٢٢٣
، لمن يتتبع المصادر!!
* * كيف نشأت هذه الآراء المتناقضة القصة التالية.. تعطينا ضوء على نشأة هذا الاضطراب والضياع:
سئل الخليفة عمر ذات يوم عن تفسير آية الربا وأحكام الربا، فلم يعرفها فقال: أنا متأسف ، لأن هذه الآية آخر آية نزلت، وقد توفي النبي ولم يفسرها لنا!
ومن يومها دخلت آيات الربا على الخط، وشوشت على سورة المائدة، وصار ختام ما نزل من القرآن مرددا بين المائدة، وبين آيات الربا!
ولكن الربا ذكر في أربع سور من القرآن: في الآيتين 275 و 276 من سورة البقرة والآية 161 من سورة النساء، والآية 39 من سورة الروم، والآية 130 من سورة آل عمران.. وبعض هذه السور مكي وبعضها مدني! فأي آية منها قصد الخليفة؟!
وتبرع الراكضون لتبرير كل عمل وكل قول لعمر، وقالوا إن مقصود الخليفة الملهم هو الآية 278 من سورة البقرة! فصار مذهبهم أن آخر آية نزلت من القرآن وضعت في سورة البقرة، التي نزلت في أول الهجرة!
وصار عليهم أن يقبلوا أن مذهبهم أن تحريم الربا تشريع إضافي، لأنه نزل بعد آية إكمال الدين!
ولعلهم يتصورون أنه لا بأس بهذه المفارقة في نزول القرآن والوحي، ما دام هدفهم هدفا شرعيا صحيحا هو الدفاع عمر بن الخطاب، الذي يعتقدون أنه خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله!
قال أحمد بن حنبل في مسنده: 1 / 36:
عن سعيد بن المسيب قال: قال عمر رضي الله عنه: إن آخر ما نزل من القرآن آية الربا ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض ولم يفسرها، فدعوا الربا والريبة!! ورواه في كنز العمال: 4 / 186 عن (ش، وابن راهويه، حم، ه‍، وابن الضريس، وابن جرير ، وابن المنذر، وابن مردويه، ق في الدلائل).
وقال السرخسي في المبسوط: 2 / 51 و 12 / 114:
(٢٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 ... » »»