آيات الغدير - مركز المصطفى (ص) - الصفحة ٢٢٤
فقد قال عمر رضي الله عنه: إن آية الربا آخر ما نزل، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يبين لنا شأنها! انتهى. وصلوات الله على رسوله الذي أنزل عليه وبينه للناس ، رغم إتاحة عمر له بأنه لم يبين!!
وقال السيوطي في الإتقان: 1 / 101:
وأخرج البخاري عن ابن عباس قال: آخر آية نزلت آية الربا. وروى البيهقي عن عمر مثله ... وعند أحمد وابن ماجة عن عمر: من آخر ما نزل آية الربا. انتهى.
ولكن إضافتهم (من) في هذه الرواية لا تحل المشكلة، كما لم تحلها إضافتها في سورة المائدة، لأن الروايات الأخرى ليس فيها (من) وهي نص على دعوى الخليفة أن آية الربا آخر ما نزل!
قصة ثانية!
وذات يوم بل ذات أيام.. لم يعرف الخليفة عمر معنى الكلالة، وتحير فيها، واستعصى عليه فهمها، إلى آخر عمره! فقال وقالوا عنه: إنها آخر آية نزلت وتوفي النبي قبل أن يبينها له، أو بينها له بيانا ناقصا!
ففي البخاري: 5 / 115:
عن البراء رضي الله عنه قال: آخر سورة نزلت كاملة براءة، وآخر آية نزلت خاتمة سورة النساء: يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة...
ونحوه في: 5 / 185. وقال السيوطي في الإتقان: 1 / 101:
فروى الشيخان عن البراء بن عازب قال آخر آية نزلت: يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة ، وآخر سورة نزلت براءة.
وفي مسند أحمد: 4 / 298: عن البراء قال: آخر سورة نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم كاملة براءة، وآخر آية نزلت خاتمة سورة النساء: يستفتونك، إلى آخر السورة... إلى آخره!
ومن يومها دخلت آية الكلالة على الخط، وشاركت في التشويش على سورة المائدة! وصار ختام ما نزل من القرآن مرددا بين آيات الربا والكلالة، وبقية المائدة بما فيها آيتا العصمة من الناس، وإكمال الدين!
(٢٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 ... » »»