آيات الغدير - مركز المصطفى (ص) - الصفحة ٢٢٦
النساء؟!
وإني إن أعش أقض فيها بقضية يقضي بها من يقرأ القرآن ومن لا يقرأ القرآن. انتهى.
يعني أنه سأل النبي صلى الله عليه وآله عنها مرارا فوضحها له مرارا، ولكنه كرر سؤاله حتى غضب عليه النبي صلى الله عليه وآله لعدم فهمه لشرحه إياها!
بل يدل الصحيحان التاليان على أن النبي صلى الله عليه وآله أخبر عمر أنه لن يفهم الكلالة طول عمره، أو دعا عليه بذلك! ففي الدر المنثور: 2 / 250:
وأخرج العدني والبزار في مسنديهما، وأبو الشيخ في الفرائض، بسند صحيح عن حذيفة قال : نزلت آية الكلالة على النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له، فوقف النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا هو بحذيفة فلقاها إياه، فنظر حذيفة فإذا عمر فلقاها إياه. فلما كان في خلافة عمر، نظر عمر في الكلالة فدعا حذيفة فسأله عنها، فقال حذيفة: لقد لقانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيتك كما لقاني، والله لا أزيدك على ذلك شيئا أبدا . انتهى.
وفي كنز العمال: 11 / 80 حديث 30688:
عن سعيد بن المسيب أن عمر سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف يورث الكلالة؟ قال : أوليس قد بين الله ذلك، ثم قرأ: وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة... إلى آخر الآية، فكأن عمر لم يفهم!
فأنزل الله: يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة.. إلى آخر الآية، فكأن عمر لم يفهم !
فقال لحفصة: إذا رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم طيب نفس، فاسأليه عنها فقال : أبوك ذكر لك هذا؟ ما أرى أباك يعلمها أبدا!!
فكان يقول: ما أراني أعلمها أبدا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال!!
وذكر في مصدره أن ابن راهويه أو ابن مردويه صححه. انتهى.
بل روى السيوطي في الدر المنثور: 2 / 249:
أن النبي صلى الله عليه وآله قد كتبها لعمر في كتف! قال: وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن مردويه عن طاوس، أن عمر أمر حفصة أن تسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكلالة
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»