آيات الغدير - مركز المصطفى (ص) - الصفحة ١٩٧
في: 4 / 91:
عن عائشة قالت: سحر النبي صلى الله عليه وسلم، وقال الليث كتب إلى هشام أنه سمعه ووعاه عن أبيه عن عائشة قالت سحر النبي صلى الله عليه وسلم حتى كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله، حتى كان ذات يوم دعا ودعا، ثم قال: أشعرت أن الله أفتاني فيما فيه شفائي ؟ أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي.
فقال أحدهما للآخر: ما وجع الرجل؟
قال: مطبوب!
قال: ومن طبه؟
قال: لبيد بن الأعصم؟
قال: في ماذا؟
قال: في مشط ومشاقة وجف طلعة ذكر!
قال: فأين هو؟
قال: في بئر ذروان!
فخرج إليها النبي صلى الله عليه وسلم، ثم رجع فقال لعائشة حين رجع: نخلها كأنها رؤوس الشياطين!
فقلت: استخرجته؟ فقال: لا، أما أنا فقد شفاني الله، وخشيت أن يثير ذلك على الناس شرا، ثم دفنت البئر!! انتهى. ورواه في: 4 / 68، و: 7 / 28 29 و 164، ورواه مسلم في: 7 / 14، وغيره.. وغيره.
وقد رد هذه التهمة علماء الشيعة قاطبة، وتجرأ قليل من العلماء السنيين على ردها! ومما استدلوا به آية (والله يعصمك من الناس).
قال الطوسي في تفسير التبيان: 1 / 384:
ما روي من أن النبي صلى الله عليه وآله سحر وكان يرى أنه يفعل ما لم يفعله! فأخبار آحاد لا يلتفت إليها، وحاشا النبي صلى الله عليه وآله من كل صفة نقص، إذ تنفر من قبول قوله، لأنه حجة الله على خلقه، وصفيه من عباده، واختاره الله على علم منه، فكيف يجوز ذلك مع ما جنبه الله من الفظاظة والغلظة وغير ذلك من الأخلاق الدنيئة والخلق المشينة
(١٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 ... » »»