آيات الغدير - مركز المصطفى (ص) - الصفحة ٢٠٨
والصغير والكبير.
فقام أحدهم فسأله وقال: يا رسول الله ولاؤه كماذا؟
فقال صلى الله عليه وآله: ولاؤه كولائي، من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه !
وأفاض النبي صلى الله عليه وآله في بيان مكانة علي والعترة الطاهرة والأئمة الاثني عشر من بعده: علي والحسن والحسين، وتسعة من ذرية الحسين، واحد بعد واحد، مع القرآن والقرآن معهم، لا يفارقونه ولا يفارقهم، حتى يردوا علي حوضي...
ثم أشهد المسلمين مرات أنه قد بلغ عن ربه.. فشهدوا له..
وأمرهم أن يبلغ الشاهد الغائب.. فوعدوه وقالوا: نعم..
وقام إليه آخرون فسألوه... فأجابهم..
* * وما أن أتم خطبته، حتى نزل جبرئيل بقوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا). فكبر رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة، ورضى الرب برسالتي، وولاية علي بعدي..
ونزل عن المنبر، وأمر أن تنصب لعلي خيمة، وأن يهنئه المسلمون بولايته عليهم.. حتى أنه أمر نساءه بتهنئته، فجئن إلى باب خيمته وهنأنه!
وكان من أوائل المهنئين عمر بن الخطاب فقال له: بخ بخ لك يا بن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة!
وجاء حسان بن ثابت، وقال: إئذن لي يا رسول الله أن أقول في علي أبياتا تسمعهن، فقال : قل على بركة الله، فأنشد حسان:
يناديهم يوم الغدير نبيهم * بخم فأسمع بالرسول مناديا يقول فمن مولاكم ووليكم * فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا إلهك مولانا وأنت ولينا * ولم تر منا في الولاية عاصيا فقال له قم يا علي فإنني * رضيتك من بعدي إماما وهاديا فمن كنت مولاه فهذا وليه * فكونوا له أنصار صدق مواليا
(٢٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 ... » »»