آيات الغدير - مركز المصطفى (ص) - الصفحة ١٠٠
شيء من الكتب المتقدمة، وفي التوراة التي بأيدي أهل الكتاب ما معناه: إن الله تعالى بشر إبراهيم بإسماعيل، وأنه ينميه ويكثره ويجعل من ذريته اثني عشر عظيما. انتهى كلام ابن كثير.
وهو يقصد ما هو موجود في التوراة الفعلية - - العهد القديم والجديد 1 / 25 - طبعة مجمع الكنائس الشرقية في سفر التكوين، الإصحاح السابع عشر، قال:
18 - - وقال إبراهيم لله ليت إسماعيل يعيش أمامك.
19 - - فقال الله: بل سارة امرأتك تلد لك ابنا وتدعو اسمه إسحاق، وأقيم عهدي معه عهدا أبديا، لنسله من بعده.
20 - - وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه، ها أنا أباركه وأثمره، وأكثره كثيرا جدا. اثني عشر رئيسا يلد، وأجعله أمة كبيرة.
21 - - ولكن عهدي أقيمه مع إسحاق، الذي تلده لك سارة في هذا الوقت، في السنة الآتية . انتهى.
وقد وردت ترجمها كعب الأحبار (قيما) وترجمها بعضهم (إماما)..
فالنص موجود في التوراة، وفي مصادر السنة، والشيعة، وهو مؤيد لبشارة نبينا صلى الله عليه وآله، ولكنه يؤيد تفسير شيعة أهل البيت عليهم السلام، ولا يحل مشكلة المفسرين السنيين، بل يزيدها!
* * ومن أعقل هؤلاء الشراح وأكثرهم إنصافا في هذا الموضوع: ابن العربي المالكي المتوفى سنة 543، فقد اعترف في عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي بأن تطبيق الحديث على هؤلاء يصل إلى طريق مسدود، ورجح أن يكون الحديث ناقصا، لأن الموجود منه لا يفهم له معنى .. قال:
روى أبو عيسى، عن جابر بن سمرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكون بعدي اثنا عشر أميرا كلهم من قريش. صحيح.
فعددنا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم اثني عشر أميرا فوجدنا: أبا بكر، عمر، عثمان ، علي، الحسن، معاوية، يزيد، معاوية بن يزيد، مروان، عبد الملك، مروان بن محمد
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»