ضعيفة، لا يستقيم لها معنى، ولا أثر عليها للبلاغة النبوية!!
* * وإذا أردت مزيدا من الأمثلة على ضياعهم، فاقرأ عون المعبود 11 / 362 - 364، قال:
(قال بعض المحققين: قد مضى منهم الخلفاء الأربعة، ولا بد من تمام هذا العدد قبل قيام الساعة. وقيل: إنهم يكونون في زمان واحد يفترق الناس عليهم.
وقال التوربشتي: السبيل في هذا الحديث وما يعتقبه في هذا المعنى، أن يحمل على المقسطين منهم، فإنهم المستحقون لاسم الخليفة على الحقيقة، ولا يلزم أن يكونوا على الولاء.
وإن قدر أنهم على الولاء، فإن المراد منه المسمون على المجاز! كذا في المرقاة.
وقال الشيخ الأجل ولي الله المحدث في قرة العينين في تفضيل الشيخين: وقد استشكل في حديث: لا يزال هذا الدين ظاهرا إلى أن يبعث الله اثني عشر خليفة كلهم من قريش، ووجه الاستشكال: أن هذا الحديث ناظر إلى مذهب الاثني عشرية الذين أثبتوا اثني عشر إماما .
والأصل أن كلامه صلى الله عليه وآله بمنزلة القرآن يفسر بعضه بعضا، فقد ثبت من حديث عبد الله بن مسعود: تدور رحى الإسلام لخمس وثلاثين سنة، أو ست وثلاثين سنة، أو سبع وثلاثين سنة، فإن يهلكوا فسبيل من قد هلك، وإن يقم لهم دينهم، يقيم سبعين سنة مما مضى.
وقد وقعت أغلاط كثيرة في بيان معنى هذا الحديث، ونحن نقول ما فهمناه على وجه التحقيق :
إن ابتداء هذه المدة من ابتداء الجهاد في السنة الثانية من الهجرة...!!
وقد وقع ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم: ففي سنة خمس وثلاثين من ابتداء الجهاد وقعت حادثة قتل ذي النورين وتفرق المسلمين ولكن الله تعالى بعد ذلك جعل أمر الخلافة منتظما، وأمضى الجهاد إلى ظهور بني العباس، وتلاشي دولة بني أمية... فتارة أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن خلافة النبوة، وخصصه بثلاثين سنة، والتي بعدهم عبرها بملك عضوض، وتارة عن خلافة النبوة، والتي تتصل بها كليهما معا، وعبرها باثني عشر خليفة...