الله عليه وآله الصحيح وبشارته القطعية باثني عشر إماما، ربانيا، ملهما، مميزا بعلمه وشخصيته وسلوكه، قيما من ربه على الأمة.. يكونون جميعا على هدى واحد، وخط واحد.
.
ومن حقنا أن نقول لهم: إذا لم تفسروه، فاعذرونا أن نفسره بالأئمة من أهل بيت النبي وعترته الطاهرين صلى الله عليه وآله، وأولهم علي عليه السلام وآخرهم المهدي الموعود عليه السلام، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله: بنا بدأ الله وبنا يختم. وصدق الله ورسوله.
تورط الشراح السنيين في حديث سفينة سفينة: مولى أم سلمة، وثقه علماء الجرح والتعديل السنيون، وروى عنه البخاري وغيره من أصحاب الصحاح حديثا يتعلق بالموضوع وصححوه.
قال الترمذي: 3 / 341:
(عن سعيد بن جمهان قال: حدثني سفينة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الخلافة في أمتي ثلاثون سنة، ثم ملك بعد ذلك (عضوض).
ثم قال لي سفينة: أمسك عليك خلافة أبي بكر، ثم قال: وخلافة عمر، وخلافة عثمان، ثم قال: أمسك خلافة علي، فوجدناها ثلاثين سنة.
قال سعيد: فقلت له: إن بني أمية يزعمون أن الخلافة فيهم؟
قال: كذب بنو الزرقاء، بل هم ملوك من شر الملوك.
وفي الباب عن عمر وعلي قالا: لم يعهد النبي صلى الله عليه وسلم في الخلافة شيئا. هذا حديث حسن، قد رواه غير واحد عن سعيد بن جمهان، لا نعرفه إلا من حديثه). انتهى.
ورواه أحمد في مسنده: 5 / 220، و 221، بدون كلام سفينة عن ملوك بني أمية. وقال عنه الحاكم: 3 / 71 وقد أسندت هذه الروايات بإسناد صحيح مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم. انتهى.
ورواه ابن كثير في البداية والنهاية: 3 / 198: ثم روى بعده عن عبد الرحمن أبي بكرة قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: خلافة نبوة ثلاثون عاما، ثم يؤتي الله ملكه من يشاء ، فقال معاوية: رضينا بالملك!!. انتهى.