- بأذن الله - في تحقيق كل ذلك، كما تشير إليه هذه الملاحظات (1) وعندما يتحقق هذا الهدف الكبير قد ينتهي بذلك بعض أدوار الإمامة المعصومة، بعد أن تكون الأمة قد بلغت الرشد في حركة الهداية، وأصبحت معصومة كأمة، وتمت سيطرة الإيمان والدين سياسيا حتى لا تكون فتنة ويقوم القسط بين الناس، ووضعت أوزار الخلافات والخصومات، وأصبحت العبادة لله تعالى وحده دون غيره، لا يشرك بعبادته أحد من الناس، وتصبح الحجة لله البالغة على الناس، ويبدأ دور جديد للإمامة المعصومة هو دور (الرجعة).
ولكن شاء الله تعالى أن تجري الأمور بطريقة أخرى، لمزيد من الامتحان والابتلاء والاختبار لهذه الأمة، ولمزيد من التكامل الإنساني من خلاله مما جعل المدة أطول، فكانت الغيبة الصغرى والكبرى.