الإيجابية والسلبية في هذه المدة التاريخية ذات العلاقة بهذا الهدف الرباني، وهو تطبيق الحق والعدل بصورة كاملة، بحيث تصبح الأمة رشيدة في هذا التطبيق ومؤهلة لهذه الخلافة الإلهية، حيث يتبين من هذه الدراسة أن هذه المدة المفترضة كانت كافية للوصول بالأمة إلى هذه الدرجة العالية من الرشد والإعداد والتهيؤ لتحمل هذه المسؤولية العظمى، لو كانت الأمور جرت على ما أمر الله به، من استلام الأئمة الاثني عشر للإمامة خارجيا بكل أبعادها، ومنها الحكم الإسلامي والمرجعية الفكرية والدينية الكاملة للمسلمين، واستثمار فرص الهداية والبلاغ الإلهي.
ونشير - هنا - إلى نماذج من هذه المؤشرات التي يمكن متابعتها في هذه الدراسة التاريخية:
موازنة حركة الهداية والسلطة المؤشر الأول: مدة الثلاث والعشرين عاما التي قضاها رسول الله صلى الله عليه وآله في إبلاغ الرسالة الإسلامية والتي تمكن فيها من فرض الهيمنة الإسلامية على الجزيرة العربية، ومسيرة الدعوة الإسلامية فيها والإنجازات التي حققها النبي صلى الله عليه وآله في هذه المدة الزمنية على