إذن، فنحن عندما نتحدث عن موضوع الخلافة، وأن هذه الخلافة لا بد أن يقوم بها الإمام المعصوم، وتكون تجسيدا واستمرارا للحكم الإلهي النبوي، عندما نتحدث عن هذا الموضوع، لا نتحدث عن أمر تاريخي ذهب مع الزمن وانتهى وقته، وإنما نتحدث عن أمر عقائدي، يرتبط بفهمنا للإسلام وللرسالة الإسلامية، ولتكامل هذه الرسالة، وهذا قضية مهمة جدا.
إذن، فالنقطة الثالثة في ضرورة الإمامة، هي ضرورة وجود قيادة معصومة للحكم الإسلامي والكيان السياسي.
لأن هذا الكيان السياسي من أجل أن يكون قادرا على تطبيق الحق والعدل على البشرية بصورة كاملة ودقيقة، تتناسب مع الهدف الكبير لهذه الرسالة الإسلامية، لا بد له من وجود قائد معصوم لهذا الكيان السياسي الإسلامي حتى يمكن تحقيق هذا الهدف الكبير، ولذلك نعتقد بضرورة الإمامة المعصومة من أجل تحقيق هذا الهدف.
العصمة والإمام المهدي نحن نعتقد أنه بسبب عدم تولي الإمامة المعصومة لقيادة الحكم الإسلامي لتحقيق هذا الهدف العظيم في إقامة الحق والعدل الكامل،