مستقبل حياة الإنسان الأخروية.
البعد التاريخي البعد الثاني: البعد التاريخي، وقد أشار الشهيد الصدر قدس سره - في ما كتبه حول خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء - إلى هذا البعد التاريخي، إذ يذكر إننا نلاحظ في تاريخ الأنبياء والرسالات الإلهية أن الله تعالى اختار الأوصياء والقادة - كما يعبر الشهيد الصدر قدس سره - من أولئك الأقربين للأنبياء من أقاربهم أو ذرياتهم، وهذا نص كلامه: (في تاريخ العمل الرباني على الأرض نلاحظ أن الوصاية كانت تعطى غالبا لأشخاص يرتبطون بالرسول القائد ارتباطا نسبيا أو لذريته (1) وهذه الظاهرة لم تتفق في أوصياء النبي محمد صلى الله عليه وآله فحسب، وإنما هي ظاهرة تاريخية اتفقت في أوصياء عدد كبير من الرسل ويشير الشهيد الصدر قدس سره كشاهد على هذه الحقيقة إلى الآيات القرآنية، كقوله تعالى: