المدنية، والنتائج لفرض السيطرة السياسية للفترة المكية كانت محدودة جدا، ولكنها كان لها تأثير مهم في النتائج التي حققها رسول الله بعد ذلك في الفترة المدنية، من تسهيل فرض السيطرة فيها على الجزيرة العربية، ومنها مكة المكرمة نفسها.
وكذلك نلاحظ - في هذا المجال - أن الجهود الكبيرة التي بذلها الرسول في معالجة قضية أهل الكتاب، وتحمله المعاناة من أجل مخاطبتهم وإقامة الحجة عليهم، كان لها دور كبير في تحقيق نتائج الهيمنة السياسية على مناطقهم المنيعة ﴿هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتب من ديرهم لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار﴾ (1) القيادة غير المعصومة المؤشر الثاني: هو حركة الدولة الإسلامية في مدة الخلفاء الثلاثة الذين تولوا السلطة بعد الرسول والتي تم فيها إبعاد الإمام علي عليه السلام من قيادة التجربة الإسلامية بصورة عامة، والدولة الإسلامية