فجعلت أزاوله عن يمينه وعن شماله وبين يديه ومن خلفه، ورسول الله يقول:
هيه هيه وأنا أعالجه حتى استمكنت منه، قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقذف به، فقذفت به فتكسر كما تتكسر القوارير ثم نزلت فانطلقت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد من الناس، فلم يرفع عليها بعد (ش، ع، حم) وابن جرير، (ك) وصححه (خط).
ومنهم العلامة الواعظ جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد المشتهر بابن الجوزي القرشي التيمي البكري البغدادي المتوفى سنة 597 في كتابه (الحدائق) (ج 1 ص 385 ط بيروت سنة 1408) قال:
حدثنا أحمد، قال حدثنا أسباط، قال حدثنا نعيم بن حكيم، عن أبي مريم، عن علي قال: انطلقت أنا والنبي صلى الله عليه وسلم حتى أتينا الكعبة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجلس، وصعد على منكبي، فذهبت لأنهض به فرأى مني ضعفا، فنزل وجلس لي نبي الله صلى الله عليه وسلم وقال: اصعد على منكبي، فصعدت على منكبه قال: فنهض بي. قال: فإنه يخيل إلي أني لو شئت لنلت أفق السماء، حتى صعدت على البيت وعليه تمثال أصفر أو نحاس، فجعلت أزاوله عن يمينه وعن شماله ومن بين يديه ومن خلفه حتى استمكنت منه، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقذف به، فقذفت به فتكسر كما تنكسر القوارير ثم نزلت فانطلقت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد من الناس.