في أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ثم خمس فصارت في آل علي، فأتانا ورأسه يقطر، فقلنا: ما هذا؟ فقال: ألم تروا إلى الوصيفة فإنها صارت في الخمس ثم صارت في أهل البيت للنبي صلى الله عليه وسلم ثم صارت في آل علي فوقعت عليها. فكتب وبعث معنا مصدقا للكتابة إلى النبي صلى الله عليه وسلم مصدقا لما قال علي، فجعلت أقرأ عليه ويقول صدقا وأقول صدق، فأمسك بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا بريدة أتبغض عليا؟ قلت: نعم. فقال: لا تبغضه وإن كنت تحبه فازدد له حبا، فوالذي نفسي بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة، فما كان أحد من الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي من علي رضي الله عنه.
قال عبد الله بن بريدة، والله ما في الحديث بيني وبين النبي صلى الله عليه وسلم غير أبي.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله) (ص 44 ط القاهرة سنة 1399) قال:
عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا إلى خالد بن الوليد ليقسم الخمس، قال: فأصبح علي ورأسه يقطر. قال: فقال خالد لبريدة: ألا ترى إلى ما يصنع هذا - لما صنع علي - قال: وكنت أبغض عليا. قال: فقال: يا بريدة أتبغض عليا؟ قال: قلت نعم. قال: فلا تبغضه (وقال مرة: فأحبه) فإن له في الخمس أكثر من ذلك.
وقال أيضا في ص 51:
عن عبد الله بن بريدة قال: حدثني أبي، بريدة قال: أبغضت عليا بغضا لم