قضى نحبه، ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم الله له بالأمن والإيمان، ومن أحبك بعدي ولم يرك ختم الله له بالأمن والإيمان وآمنه يوم الفزع الأكبر، ومن مات وهو يبغضك مات ميتة جاهلية يحاسبه الله بما عمل في الإسلام.
ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند علي بن أبي طالب) (ج 1 ص 230 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال:
عن علي رضي الله عنه قال: طلبني رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدني في جدول نائما، فقال: قم ما ألوم الناس يسمونك أبا تراب، فرآني كأني وجدت في نفسي من ذلك، فقال: قم والله لأرضينك، أنت أخي وأبو ولدي، تقاتل عن سنتي وتبرئ ذمتي، من مات في عهدي فقد كسر الله، ومن مات في عهدك فقد قضى نحبه، ومن مات يحبك بعد موتك ختم الله له بالأمن والإيمان ما طلعت شمس أو غربت، ومن مات يبغضك مات ميتة جاهلية وحوسب بما عمل في الإسلام (ع) قال البوصيري رواته إثبات.