الشيعة في الإسلام - السيد محمد حسين الطباطبائي - الصفحة ٥٤
حجة، وحجة الله على نوعين: ناطق وصامت فالناطق هو النبي الأكرم (ص). والصامت هو الولي أو الامام، وهو وصي النبي (ص). وعلى أية حال، فان الحجة هي المظهر الكامل للربوبية.
أساس الحجة عندهم يدور دائما على العدد (7)، بهذا الترتيب، ان كل نبي عندما يبعث يختص بالنبوة الشريعة والولاية، ويأتي بعده سبعة أوصياء، لكل منهم الوصاية، ويعتبر جميعهم في نفس المنزلة والشأن، سوى الوصي السابع الذي يختص بالنبوة أيضا، ويتصف بثلاثة مناصب، النبوة والوصاية والولاية، وبعده سبعة أوصياء، وللسابع منهم ثلاثة مناصب وهكذا.
فهم يقولون، ان آدم عليه السلام بعث بالنبوة والولاية، وكان له سبعة أوصياء، وسابعهم نوح النبي، وكان يختص بالنبوة الوصاية والولاية، والنبي إبراهيم هو الوصي السابع لنوح، والنبي موسى سابع الأوصياء لإبراهيم، والنبي عيسى سابع الأوصياء لموسى، ومحمد (ص) سابع الأوصياء لعيسى، ومحمد بن إسماعيل الوصي السابع لمحمد (ص)، بهذا الترتيب: محمد (ص) وعلي والحسين وعلي بن الحسين والسجاد ومحمد الباقر وجعفر الصادق وإسماعيل ومحمد بن إسماعيل (الامام الثاني الحسن بن علي لا يعدونه من الأئمة)، وبعد محمد بن إسماعيل سبعة من نسله وولده، أسماؤهم مخفية مستورة وبعدهم سبعة من ملوك الفاطميين لمصر، أولهم عبيد الله المهدي مؤسس حكومة الفاطميين بمصر.
تعتقد الإسماعيلية، بأن هناك اثني عشر نقيبا موجودين دائما على الأرض، فضلا عن وجود حجة الله، فهم حواريو الحجة وخاصته، ولكن لبعض منهم وهم (الدروزية) الباطنية، تعتبر وتعد ستة من الأئمة نقباء، والستة لآخرين من غيرهم.
ظهر شخص مجهول الهوية سنة 278 هجري، في مدينة الكوفة، (قبل ظهور عبيد الله المهدي بسنوات) وكان خوزستاني الأصل، وكان يقضي نهاره
(٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 ... » »»