ولا يزال معتنقو هذين المذهبين يعيشون في مناطق مختلفة من العالم، كاليمن والهند ولبنان ومناطق أخرى، فعلى هذا نكتفي بذكر هاتين الطائفتين مع الأكثرية الشيعية وهم الاثنا عشرية.
2. الزيدية تعتبر الزيدية من تابعي زيد الشهيد ابن الإمام السجاد (ع).
ثار زيد سنة 121 للهجرة بوجه الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك وبايعه جماعة، وقتل في حرب وقعت في مدينة الكوفة، بينه وبين مؤيدي الخليفة.
يعد زيد لدى أصحابه، الامام الخامس من أئمة أهل البيت (ع)، واستخلفه بعده ابنه يحيى بن زيد الذي ثار على الخليفة الأموي الوليد بن يزيد وجاء بعده محمد بن عبد الله وإبراهيم بن عبد الله اللذان قاما وثارا على الخليفة العباسي المنصور الدوانيقي وقتلا، فهؤلاء هم من أئمة الزيدية.
ومنذ ذلك الوقت، كانت أمور الزيدية غير منتظمة، حتى ظهور ناصر الأطروش وهو من نسل أخي زيد، في خراسان، وعلى أثر المطاردات التي قامت بها الدولة آنذاك، اضطر ان يفر إلى مازندران، ولم يكن أهالي هذه المنطقة قد اعتنقوا الاسلام، وبعد دعوة دامت ثلاث عشرة سنة، استطاع ان يدخل جمعا كثيرا في الاسلام، فاعتنقوا مذهب الزيدية واستطاع بعدها وبمساعدة هؤلاء ان يسيطر على ناحية طبرستان وصار فيهم إماما وقائدا، واستخلفه من بعده أولاده، يسوسون الناس في تلك الديار.
وتعتقد الزيدية ان كل فاطمي، عالم، زاهد، شجاع، سخي، يثور