(أخفاق): الصرع يقال: أخفق زيد عمرا في الحرب أي صرعه، فكأن النبل يجري بها الصرع.
(الرشاق): جمع رشيق وهو السهم اللطيف. (الاشفاق): الخوف.
(ناضلوه): راموه بالسهام. (براثن): جمع برثن كقنفذ وهو مخلب الأسد.
(الملبد): الأسد ذي اللبد. (المخضد): المكسر. (نضا): جرد.
الحجاج بن مسروق (1) بن جعف بن سعد العشيرة المذحجي الجعفي كان الحجاج من الشيعة، صحب أمير المؤمنين (عليه السلام) في الكوفة، ولما خرج الحسين (عليه السلام) إلى مكة خرج من الكوفة إلى مكة لملاقاته فصحبه، وكان مؤذنا له في أوقات الصلوات.
قال صاحب خزانة الأدب الكبرى: لما ورد الحسين (عليه السلام) قصر بني مقاتل رأى فسطاطا مضروبا، فقال: لمن هذا؟ فقيل: لعبيد الله بن الحر الجعفي. فأرسل إليه الحجاج بن مسروق الجعفي، ويزيد بن مغفل (2) الجعفي فأتياه وقالا: إن أبا عبد الله يدعوك. فقال لهما: أبلغا الحسين (عليه السلام) أنه إنما دعاني من الخروج إلى الكوفة حين بلغني أنك تريدها فرار من دمك ودماء أهل بيتك، ولئلا أعين عليك، وقلت إن قاتلته كان علي كبيرا وعند الله عظيما، وإن قاتلت معه ولم أقتل بين يديه كنت قد ضيعته، وإن قتلت فأنا رجل أحمى أنفا من أن أمكن عدوي فيقتلني ضيعة، والحسين ليس له ناصر بالكوفة ولا شيعة يقاتل بهم. فأبلغ الحجاج وصاحبه قول عبيد الله إلى الحسين (عليه السلام) فعظم عليه، ودعا بنعليه ثم أقبل يمشي حتى دخل على عبيد الله بن