مسلم الكوفة بكتاب لمسلم ووفادة على الحسين (عليه السلام) عن أهل الكوفة وبقي معه حتى جاء إلى كربلا، ولما التحم القتال حارب أولا، ثم دعاه عابس، فاستخبره عما في نفسه، فأجاب بحقيقتها كما تقدم. فتقدم إلى القتال وقاتل قتال الأبطال، ثم قتل رضوان الله عليه (1).
حنظلة بن أسعد الشبامي (2) هو حنظلة بن أسعد بن شبام بن عبد الله بن أسعد بن حاشد بن همدان الهمداني الشبامي، وبنو شبام بطن من همدان.
كان حنظلة بن أسعد الشبامي وجها من وجوه الشيعة ذا لسان وفصاحة، شجاعا قارئا، وكان له ولد يدعى عليا، له ذكر في التاريخ.
قال أبو مخنف: جاء حنظلة إلى الحسين (عليه السلام) عندما ورد الطف، وكان الحسين (عليه السلام) يرسله إلى عمر بن سعد بالمكاتبة أيام الهدنة، فلما كان اليوم العاشر جاء إلى الحسين (عليه السلام) يطلب منه الإذن، فتقدم بين يديه وأخذ ينادي: * (يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد ظلما للعباد ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم ومن يضلل الله فما له من هاد) * (3) يا قوم لا تقتلوا (4) حسينا