إلى جهة الحسين (عليه السلام).
الفائدة الخامسة عشرة رمي لنحو الحسين (عليه السلام) من رؤس أصحابه في الطف ثلاثة رؤوس: رأس عبد الله ابن عمير الكلبي، فإنه رمي به إلى نحو الحسين (عليه السلام) فأخذته أمه، ورأس عمر بن جنادة، فإنه رمي به أيضا إلى نحو الحسين، فأخذته أمه وضربت به رجلا على ما روي فقتلته، ثم أخذت عمود الخيمة فأرادت القتال فمنعها الحسين (عليه السلام). ورأس عابس بن أبي شبيب الشاكري، فإنه لما قتل قطع رأسه وتنازعته جماعة ففصل بينهم عمر بن سعد وقال: هذا لم يقتله إنسان واحد، ثم رمي به لنحو الحسين (عليه السلام).
الفائدة السادسة عشرة قتلت مع الحسين في يوم الطف امرأة واحدة وهي أم وهب النمرية القاسطية زوجة عبد الله بن عمير الكلبي، فإنها وقفت عليه وهو قتيل فقالت: أسأل الله الذي رزقك الجنة أن يصحبني معك. فقتلها رستم غلام شمر بعمود.
الفائدة السابعة عشرة قاتلت مع الحسين (عليه السلام) يوم الطف امرأتان وهما أم عبد الله بن عمير، فإنها بعد قتل ولدها أخذت عمود خيمة وبرزت به إلى الأعداء، فردها الحسين (عليه السلام) وقال:
" إرجعي رحمك الله فقد وضع الله عنك الجهاد ". وأم عمر بن جنادة فإنها على ما روي أخذت بعد قتل ولدها رأسه وضربت به رجلا فقتلته، ثم أخذت سيفا وجعلت تقول:
أنا عجوز في النسا ضعيفه * بالية خاوية نحيفه