سعد، فأراد قتله، فشفع فيه قومه، وبقي عندهم جريحا حتى توفي على رأس ستة أشهر (1).
وقال بعض المؤرخين: إنه بقي أسيرا حتى توفي، وإنما كانت شفاعة قومه الدفع عن قتله، ويشهد له ما ذكر في القائميات من قوله (عليه السلام): " السلام على الجريح المأسور سوار بن أبي عمير النهمي " على أنه يمكن حمل العبارة على أسره في أول الأمر.
(ضبط الغريب) مما وقع في هذه الترجمة:
(النهمي): بالنون المفتوحة والهاء الساكنة والميم والياء المثناة تحت. ويمضى في بعض الكتب الفهمي بالفاء وهو تصحيف واضح وغلط فاضح.
عمرو بن عبد الله الهمداني الجندعي وبنو جندع بطن من همدان. كان عمرو الجندعي ممن أتى إلى الحسين (عليه السلام) أيام المهادنة في الطف، وبقي معه.
قال في الحدائق: إنه قاتل مع الحسين (عليه السلام) فوقع صريعا مرتثا بالجراحات قد وقعت ضربة على رأسه بلغت منه، فاحتمله قومه وبقي مريضا من الضربة صريع فراش سنة كاملة، ثم توفي على رأس السنة، رضي الله عنه (2). ويشهد له ما ذكر في القائميات من قوله (عليه السلام): " السلام على الجريح المرتث عمرو الجندعي ".