وتهت عجبا لأني فيك مفتتن * كأنني أول العباد للصنم مهلا فما كل مخدوم يليق به * إظهار قدرته العظمى على الخدم وقال أخوه العلامة السيد باقر الهندي في أثنائها:
رفقا بمن أوقفته فرط صبوته * في خطة الخسف بين الهم والهمم أما كفاك الذي لاقاه من سقم * باد وسر غرام فيك مكتتم حتى سلبت الكرى منه وقلت له * مستهزئا سترى لقياي في الحلم زعمت أن الليالي ليس تسعفه * بعرس من عرسه من أفضل النعم محمد شبل خير الناس زوج من * فتاة عليا نزار سادة الأمم ثم واصل صاحب الديوان قائلا:
فالدهر بلغنا فيه المنى وغدا * يفتر فيه الهدى عن ثغر مبتسم ولاح في مطلع الإقبال كوكبه * مبشرا بزوال البؤس والنقم لك الهنا يا أبا المهدي في خلف * كفاه تخلف فينا صيب الديم غذيت في حب طه عند مرضعتي * بدرة أنا منها غير منفطم لذاك فاخرت أقراني كما فخرت * بالفضل أمة طه سائر الأمم سألت من قلمي يوما فقلت له: * اعمل معي فكرك النفاذ يا قلمي إني أروم لطه مدحة وأرى * قد ضاق عن وسع ما حاولته كلمي وكيف أحصر ما قد حاز من شرف * ومن فخار ومن زهد ومن كرم فإن يقف من تراه العرب أفصحها * فكيف تفصح عنه أنت يا عجمي تراك تسعى بما أبغي فقال: نعم * سعيا على الرأس لا سعيا على القدم فجال في حلبة القرطاس أسمره * وضاق عنه مجال الشهب والدهم يلف رقة ألفاظي بقوتها * كالخيل لفت سهول الأرض والاكم لكنني لم أطق ردا لجامحه * كما يرد جماح الخيل باللجم