الحكماء المؤمنين بالعمل للآخرة.
توفي سيدنا الرضا، رحمه الله، سنة 1362 للهجرة، فكان لوفاته صدى مروع في أوساط العلماء والصالحين، وفي كافة أرجاء المجتمع العراقي، وقد شيع جثمانه الطاهر من ناحية المشخاب حتى مركز قضاء أبي صخير محمولا على أكتاف المشيعين، ومن هناك اتجه بالجثمان إلى النجف موكب من مئات السيارات حيث كانت جماهير المدينة المقدسة بانتظار الموكب المهيب على مسافة من الطريق، وحمل الجثمان على الأعناق ثانية إلى الصحن العلوي الشريف، وقد صلى عليه كبار العلماء المراجع ومن ورائهم مئات الوجوه من طلبة العلم وسائر الناس، وكان يوما مشهودا في النجف التي أغلقت أسواقها ونشرت أعلامها السوداء في كل مكان. وقد دفن في مقبرة أبيه وأخيه في داره الكائنة في محلة الحويش من النجف الأشرف، قدس الله سره.
القاهرة - مصر الجديدة * الدكتور عبد الصاحب الموسوي غرة رمضان 1406 هجرية.