برغمي يا غيظ الحواسد أن نرى * عدوك قد أمسى قريرا ونرغما برغمي أن لا تستجيب لمن أتى * يبثك شكوى خصمه متظلما برغمي ياسرا يضيق بكتمه * رحيب الفضا في اللحد تمسي مكتما برغمي يا بدر الهدى أن تميل للغروب * وإن شعت مزاياك أنجما برغمي أن يجري القضاء محتما * عليك وقد كنت القضاء المحتما نعمت وأشقيت البرايا ولم أخل * تطيب بأن تشقى البرايا وتنعما وأجريت من أبناء فهر مدامعا * لغير حسين دمعها قط ما همى فإن لم تكن منهم قديما فإنهم * يرونك في الفضل الإمام المقدما ولو لم تكن للهاشميين سيدا * لما عقدت ساداتهم لك مأتما وحنوا حنين اليعملات بمحفل * به لا ترى إلا هزبرا وضيغما إذا أرخص الهادي وموسى لفادح * دموعا فعين ليس تبكي لها العمى همامان قد حلا من المجد موضعا * تمنته لو تجدي المني أنجم السما إذا قيل من أزكى الورى وأعزهم * مقاما وأوفاهم ذماما فقل: هما خليلي بالصبر الجميل تدرعا * وإن جل خطبا ما به قد أصبتما فهذا التقي ابن الحسين وصنوه * محمد في برج المعالي تسنما لنا منهما كهلا حجى إن تأخرا * زمانا فقد فاتا علا وتقدما قد احتذيا في كل فضل أباهما * وهل أرقم إلا ويعقب أرقما ودوما مناخا للركائب وأبقيا * حمى من تصاريف النوائب واسلما ولست بمستسق سحابا لحفرة * بها حل بحر الجود والعلم مفعما
(١١٥)