حفظت رسول الله فينا وعهده إليك، ومن أولى بها منك من ومن ألست أخاه في الهدى، ووصيه وأعلم قهرا بالكتاب، وبالسنن ثم ساق صاحب المقنع الكلام إلى أن قال: وروى أصحاب السير عن أبي الأسود الدئلي، إنه قال: حدثني من سمع أم أيمن رضي الله عنها، تقول: سمعت في الليلة التي بويع فيها أبو بكر هاتفا يقول ولا أرى شخصه:
لقد ضعضع الإسلام فقدان أحمد وأبكى عليه فيكم كل مسلم وأحزنه حزنا تمالوا صحبة الغواة، علي الهادي الرضي المكرم وصي رسول الله أول مسلم وأعلم من صلى وزكى بدرهم أخي المصطفى دون الذين تأمروا عليه، وأن بزوه فضل التقدم قد أوردنا نظما ونثرا ما يستدل به العاقل على أن القوم عاملوا أمير المؤمنين عليه السلام بما عمل بنو إسرائيل بهارون أخي موسى خذو النعل بالنعل فصار حكم أمير المؤمنين عليه السلام وحكم هارون واحدا.
وما أحسن قول محمد بن نصر بن بسام الكاتب:
إن عليا لم يزل محنة لرابح الدين ومغبون