هل رآنا لا نستحق اهتداء * واستحقت تيم الهدى فهداها أم تراه أضلنا في البرايا * بعد علم لكي نصيب خطاها أنصفوني من جائرين أضاعا * حرمة المصطفى وما رعياها عود إلى بدء فأجابها أبو بكر عبد الله بن عثمان، فقال: يا بنت رسول الله لقد كان أبوك بالمؤمنين عطوفا كريما، رؤوفا رحيما، وعلى الكافرين عذابا أليما وعقابا عظيما، فإن عزوناه وجدناه أباك دون النساء وأخا لبعلك دون الأخلاء (62) (الإخاء خ ل) آثره على كل حميم وساعده في كل أمر جسيم، لا يحبكم إلا كل سعيد ولا يبغضكم إلا كل شقي، فأنتم عترة رسول الله صلى الله عليه وآله، الطيبون والخيرة المنتجبون، على الخير أدلتنا وإلى الجنة مسالكنا وأنت يا خيرة النساء وابنة خير الأنبياء صادقة في قولك، سابقة في وفور عقلك، غير مردودة عن حقك ولا مصدودة عن صدقك.
ووالله ما عدوت رأي رسول الله صلى الله عليه وآله ولا عملت إلا بإذنه وإن الرائد لا يكذب أهله!! وإني أشهد الله وكفى به شهيدا، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: نحن معاشر الأنبياء لا نورث ذهبا ولا فضة ولا دارا ولا عقارا، وإنما نورث الكتب (والكتاب خ ل) والحكمة والعلم والنبوة.
وما كان لنا من طعمة فلولي الأمر بعدنا أن يحكم فيه بحكمه، وقد جعلنا ما حاولته في الكراع (63) والسلاح يقاتل به المسلمون ويجاهدون الكفار ويجالدون المردة الفجار وذلك بإجماع من المسلمين!! لم أنفرد به وحدي ولم أستبد بما كان الرأي فيه عندي وهذه حالي ومالي، هي لك وبين يديك!!! لا نزوي عنك ولا