مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ٢ - الصفحة ٣١٤
من بعض، ويتفل بعضكم في وجوه بعض، فيشهد بعضكم على بعض بالكفر، ويلعن بعضكم بعضا فقيل له: ما في ذلك الزمان من خير قال (عليه السلام) الخير كله في ذلك الزمان، يقوم قائمنا ويدفع ذلك كله.
- وفي حديث آخر (1) عن أمير المؤمنين (عليه السلام): كيف أنت إذا اختلفت الشيعة هكذا وشبك أصابعه وأدخل بعضها في بعض قال الراوي: فقلت: يا أمير المؤمنين، ما عند ذلك من خير؟ قال الخير كله عند ذلك، يا مالك عند ذلك يقوم قائمنا (عليه السلام) الخبر.
- وعن الصادق (عليه السلام) قال والله لتكسرن تكسر الزجاج، وإن الزجاج ليعاد فيعود، والله لتكسرن تكسر الفخار، وإن الفخار ليكسرن ولا يعود كما كان والله لتغربلن، ووالله لتميزن، ووالله لتمحصن حتى لا يبقى إلا الأقل، وصفر كفه (2).
- وعن موسى بن جعفر (عليه السلام) أما والله ما يكون ذلك حتى تميزوا وتمحصوا وحتى لا يبقى منكم إلا الأقل (3).
- وعن الرضا (عليه السلام) والله لا يكون ما تمدون إليه أعينكم حتى تمحصوا وتميزوا وحتى لا يبقى منكم إلا الأندر فالأندر (4).
- وعن الباقر (عليه السلام) قال هيهات هيهات لا يكون الذي تمدون إليه أعناقكم حتى تمحصوا، والله لا يكون الذي تمدون إليه أعناقكم حتى تميزوا ولا يكون الذي تمدون إليه أعناقكم حتى تغربلوا، والله لا يكون الذي تمدون إليه أعناقكم إلا بعد إياس ولا والله لا يكون الذي تمدون إليه أعناقكم حتى يشقى من شقي، ويسعد من سعد (5).
وروي مثله عن محمد بن يعقوب بإسناده وفيما ذكرناه غنى وكفاية لأهل الهداية والدراية.
الوجه الرابع: إن ذلك تفضل كامل وعناية خاصة على أهل الإيمان الموجودين في زمن غيبة صاحب الزمان وبيان ذلك أن الظاهر من الروايات كما مر سابقا أن وقت ظهور الفرج من الأمور البدائية، التي يمكن تقدمها وتأخرها بسبب بعض المصالح والحكم وتحقق بعض

1 - النعماني: 109 باب التمحيص.
2 - النعماني: 110 باب التمحيص.
3 - النعماني: 111 باب التمحيص.
4 - النعماني: 111 باب التمحيص.
5 - النعماني: 111 باب التمحيص.
(٣١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 ... » »»