مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ٢ - الصفحة ٢١٢
وبرها وبحرها، وعني وعن والدي، وولدي، وإخواني، من الصلوات زنة عرش الله، ومداد كلماته، وما أحصاه علمه وأحاط به كتابه.
اللهم إني أجدد له في صبيحة يومي هذا وما عشت في أيام حياتي عهدا، وعقدا، وبيعة له في عنقي، لا أحول عنها ولا أزول أبدا اللهم اجعلني من أنصاره وأعوانه والذابين عنه والمسارعين إليه في قضاء حوائجه والممتثلين لأوامره ونواهيه والمحامين عنه، والسابقين إلى إرادته والمستشهدين بين يديه.
اللهم إن حال بيني وبينه الموت، الذي جعلته على عبادك حتما فأخرجني من قبري، مؤتزرا كفني، شاهرا سيفي، مجردا قناتي، ملبيا دعوة الداعي في الحاضر والبادي.
اللهم أرني الطلعة الرشيدة، والغرة الحميدة، وأكحل ناظري بنظرة مني إليه، وعجل فرجه، وسهل مخرجه، وأوسع منهجه، واسلك بي محجته، وأنفذ أمره، واشدد أزره، واعمر اللهم به بلادك وأحي به عبادك فإنك قلت وقولك الحق * (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس) * فأظهر اللهم لنا وليك، وابن وليك وابن بنت نبيك المسمى باسم رسولك (صلى الله عليه وآله) حتى لا يظفر بشئ من الباطل إلا مزقه، ويحق الحق ويحققه.
واجعله اللهم مفزعا للمظلوم من عبادك وناصرا لمن لا يجد له ناصرا غيرك ومجددا لما عطل من أحكام كتابك ومشيدا لما ورد من أعلام دينك وسنن نبيك (صلى الله عليه وآله) واجعله اللهم ممن حصنته من بأس المعتدين.
اللهم سر نبيك محمدا (صلى الله عليه وآله) برؤيته ومن تبعه على دعوته وارحم استكانتنا بعده.
اللهم اكشف هذه الغمة عن الأمة بحضوره، وعجل لنا ظهوره، إنهم يرونه بعيدا، ونراه قريبا برحمتك يا أرحم الراحمين.
وفي بعض الروايات ثم تضرب على فخذك الأيمن بيدك ثلاث مرات وتقول: العجل يا مولاي يا صاحب الزمان " ثلاثا ".
فصل ويستحب تجديد العهد والبيعة له في كل جمعة، نظرا إلى ما قدمنا من الرواية، أن الملائكة يجتمعون في كل جمعة في البيت المعمور، ويجددون عهد ولاية الأئمة (عليهم السلام)
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»