مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ٢ - الصفحة ٢٠
ابن أبي عقيل الدعاء بما روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في القنوت: اللهم إليك شخصت الأبصار، ونقلت الأقدام، ورفعت الأيدي، ومدت الأعناق وأنت دعيت بالألسن، وإليك سرهم ونجواهم في الأعمال * (ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين) *.
اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا، وغيبة إمامنا، وقلة عددنا، وكثرة أعدائنا وتظاهر الأعداء علينا، ووقوع الفتن بنا، ففرج ذلك اللهم بعدل تظهره، وإمام حق نعرفه، إله الحق آمين رب العالمين.
قال: وبلغني أن الصادق (عليه السلام) كان يأمر شيعته أن يقنتوا بهذا بعد كلمات الفرج.
- العاشر: ما نقل في الكتاب المذكور، عن الشيخ الطوسي " ره " في المصباح (1) قال:
ويستحب أن يقنت في الفجر بعد القراءة وقبل الركوع فيقول لا إله إلا الله الحليم الكريم.
وساق كلمات الفرج إلى قوله: رب العالمين، يا الله الذي ليس كمثله شئ، وهو السميع العليم، أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تعجل فرجهم.
اللهم من كان أصبح وثقته ورجاؤه غيرك فأنت ثقتي ورجائي في الأمور كلها، يا أجود من سئل، ويا أرحم من استرحم، ارحم ضعفي وقلة حيلتي، وامنن علي بالجنة طولا منك، وفك رقبتي من النار وعافني في نفسي، وفي جميع أموري كلها، برحمتك يا أرحم الراحمين.
- الحادي عشر: ما ذكره الصدوق في الفقيه (2) لقنوت الوتر والجمعة قال في الكتاب المذكور: قال أبو جعفر (عليه السلام): القنوت في يوم الجمعة: تمجيد الله والصلاة على نبي الله (عليه السلام)، وكلمات الفرج. ثم هذا الدعاء والقنوت في الوتر كقنوتك في يوم الجمعة، ثم تقول قبل دعائك لنفسك.
- ورواه السيد الأجل علي بن طاووس بإسناده عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قنوت يوم الجمعة تقول قبل دعائك لنفسك: اللهم تم نورك، فهديت. فلك الحمد ربنا، وبسطت يدك فأعطيت، فلك الحمد ربنا وعظم حلمك فعفوت، فلك الحمد ربنا، وجهك أكرم الوجوه، وجهتك خير الجهات، وعطيتك أفضل العطيات وأهنؤها، تطاع ربنا فتشكر، وتعصى ربنا فتغفر لمن شئت، فلك الحمد، تجيب المضطر، وتكشف الضر، وتنجي من الكرب العظيم،

2 - من لا يحضره الفقيه: 487 ح 1404.
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»