مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ٢ - الصفحة ١٤٧
الأمر السابع ذكر فضائله ومناقبه ويدل على استحباب ذلك جميع الأخبار الواردة في الحث على ذكر فضائل الأئمة الطاهرين (عليهم السلام).
- فمنها ما روى في أصول الكافي (1) عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن من الملائكة الذين في السماء الدنيا ليطلعون إلى الواحد والاثنين والثلاثة وهم يذكرون فضل آل محمد (صلى الله عليه وآله) قال فتقول أما ترون إلى هؤلاء في قلتهم وكثرة عدوهم يصفون فضل آل محمد قال فتقول الطائفة الأخرى من الملائكة: * (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم) *.
- وفيه (2) بإسناده عن ميسر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال لي أتخلون وتتحدثون وتقولون ما شئتم؟ فقلت أي والله إنا لنخلوا ونتحدث ونقول ما شئنا فقال (عليه السلام): أما والله لوددت أني معكم في بعض تلك المواطن أما والله إني لأحب ريحكم وأرواحكم وإنكم على دين الله، ودين ملائكته، فأعينوا بورع واجتهاد.
- وفيه (3) عن أبي الحسن يعني موسى (عليه السلام) يقول ليس شئ أنكى لإبليس وجنوده من زيارة الإخوان في الله بعضهم لبعض قال: وإن المؤمنين يلتقيان فيذكران الله ثم يذكران فضلنا أهل البيت فلا يبقى على وجه إبليس مضغة لحم إلا تخدد حتى أن روحه لتستغيث من شدة ما تجد من الألم فتحس ملائكة السماء وخزان الجنان، فيلعنونه، حتى لا يبقى ملك مقرب إلا لعنه، فيقع خاسئا حسيرا مدحورا.
- ويدل على المقصود أيضا ما ورد في مكافاة من أحسن إليك بالذكر الجميل كقول مولانا سيد العابدين في رسالة الحقوق المروية في المكارم (4) وتحف العقول وغيرهما قال:
وأما حق ذي المعروف عليك فأن تشكره وتذكر معروفه وتنشر له المقالة الحسنة وتخلص له الدعاء مما بينك وبين الله سبحانه فإنك إذا فعلت ذلك كنت قد شكرته سرا وعلانية ثم إن

١ - الكافي: ٨ / ٣٣٤ ح ٥٢١.
٢ - أصول الكافي: ٢ / ١٨٧ ح ٥.
٣ - أصول الكافي: ٢ / 188 ح 7.
4 - مكارم الأخلاق: 2 / 487.
(١٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 ... » »»