مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ١ - الصفحة ٩٦
- وفي البحار (1) عن النعماني (2) عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: كأنني بدينكم هذا لا يزال موليا يفحص بدمه ثم لا يرده عليكم إلا رجل منا أهل البيت، فيعطيكم في السنة عطاءين ويرزقكم في الشهر رزقين، وتؤتون الحكمة في زمانه حتى إن المرأة لتقضي في بيتها بكتاب الله تعالى وسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله).
- وفي حديث آخر عنه (3) قال: وتجتمع إليه أموال الدنيا كلها، من بطن الأرض وظهرها فيقال للناس: تعالوا إلى ما قطعتم فيه الأرحام وسفكتم فيه الدم الحرام وركبتم فيه المحارم، فيعطي عطاء لم يعطه أحد قبله.
- وعن النبي (صلى الله عليه وآله) (4) من طريق العامة أنه قال: فيجئ إليه الرجل فيقول يا مهدي أعطني، قال: فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله.
- وفي حديث آخر (5) من طريقهم عنه: والمال يومئذ كدوس يقوم الرجل فيقول:
يا مهدي أعطني، فيقول: خذ.
- وفي غاية المرام (6) من طريقهم عنه (صلى الله عليه وآله) في حديث أبي سعيد الخدري: يكون المال كدوسا، يأتيه الرجل فيسأله، فيجئ له في ثوبه ما استطاع أن يحمله.
- وفي حديث أبي هريرة (7) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يخرج في آخر الزمان خليفة يعطي المال بلا عدد.
أقول: ويأتي في كرمه ما يناسب هذا المقام ونعم ما قيل:
بنت المكارم وسط كفك منزلا * فجميع مالك للأنام مباح وإذا المكارم أغلقت أبوابها * يوما فأنت لقفلها مفتاح

١ - بحار الأنوار: ٥٢ / ٣٥٢ باب ٢٧ ذيل ١٠٦.
٢ - غيبة النعماني: ١٢٥.
٣ - بحار الأنوار: ٥٢ / ٣٩٠ باب ٢٧ ذيل ٢١٢.
٤ - بحار الأنوار: ٥١ / ٨٨ باب ٦.
٥ - بحار الأنوار: ٥١ / ٨٨ باب ما ورد في الأخبار، كشف الغمة: ٣ / ٢٧٩، سنن ابن ماجة: ٢ / ١٣٦٧.
٦ - غاية المرام: ٦٩٨ / ح ٦٧، مسند أحمد: ٣ / ٢٢.
٧ - غاية المرام: ٦٩٨ / ح ٦٨، بحار الأنوار: ٥١ / ١٠٥، كتاب الفتن للمروزي: 221.
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»