مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ١ - الصفحة ٨٥
حديث أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه لو لم يخرج لضربت عنقه ويأتي في أخبار غيبته ونداءاته ما يناسب المقام فلا تغفل.
حرف الدال المهملة: دعاؤه (عليه السلام) للمؤمنين - ففي التوقيع المروي في آخر الاحتجاج (1) عنه (عليه السلام) لأننا من وراء حفظهم بالدعاء الذي لا يحجب عن ملك الأرض والسماء فلتطمئن بذلك من أوليائنا القلوب.
وقال السيد الأجل علي بن طاوس (ره) في المهج، وكنت أنا بسر من رأى فسمعت سحرا دعاءه (عليه السلام) فحفظت منه من الدعاء لمن ذكره من الأحياء والأموات: وأبقهم - أو قال وأحيهم - في عزنا وملكنا وسلطاننا ودولتنا، وكان ذلك في ليلة الأربعاء ثالث عشر ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وستمائة.. إنتهى كلامه رفع مقامه.
- وفي الكافي (2) بإسناده عن أبي عبد الله (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في خطبته في مسجد الخيف قال ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله والنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم فإن دعوتهم محيطة من ورائهم.
أقول: يعني دعوة الأئمة (عليهم السلام).
- وفي الكافي (3) أيضا بإسناده عن رجل من قريش من أهل مكة قال: قال سفيان الثوري: اذهب بنا إلى جعفر بن محمد (عليه السلام) قال فذهبت معه إليه، فوجدناه قد ركب دابته، فقال له سفيان: يا أبا عبد الله، حدثنا بحديث خطبة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مسجد الخيف قال:
دعني حتى أذهب في حاجتي، فإني قد ركبت، فإذا جئت حدثتك، فقال: أسألك بقرابتك من رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما حدثتني، قال: فنزل فقال له سفيان من لي بدواة وقرطاس حتى أثبته فدعى به ثم قال (عليه السلام): اكتب بسم الله الرحمن الرحيم خطبة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مسجد الخيف:
نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها وبلغها من لم تبلغه يا أيها الناس ليبلغ الشاهد الغائب، فرب حامل فقه ليس بفقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله، والنصيحة لأئمة المسلمين، واللزوم لجماعتهم فإن

١ - الاحتجاج: ٢ / ٣٢٤ توقيعات الناحية المقدسة.
٢ - الكافي: ١ / ٤٠٣ باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة ح ١.
٣ - الكافي: ١ / 403 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة ح 2.
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»