مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ١ - الصفحة ١٠١
* (ولمن انتصر بعد ظلمه) * (1) يعني القائم وأصحابه، فأولئك ما عليهم من سبيل. والقائم إذا قام انتصر من بني أمية، ومن المكذبين والنصاب، هو وأصحابه.
- ورواه في المحجة (2) عن محمد بن العباس بإسناده عنه (عليه السلام) من طريق آخر.
- وروى علي بن إبراهيم (3) عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله تعالى: * (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير) * (4) قال: إن العامة يقولون: نزلت في رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما أخرجته قريش من مكة، وإنما هو القائم إذا خرج يطلب بدم الحسين (عليه السلام) وهو قوله: نحن أولياء الدم وطلاب الدية.
- وروى السيد في البرهان (5) عن أبي جعفر أنه قال: في هذه الآية: هي في القائم وأصحابه.
- وفي كتاب المحجة والبحار (6) عن الباقر (عليه السلام): إن القائم (عليه السلام) يسند ظهره حين ظهوره إلى البيت الحرام مستجيرا به ينادي إلى أن يقول: وأسألكم بحق الله وحق رسوله وبحقي فإن لي عليكم حق القربى برسول الله (صلى الله عليه وآله) لما أعنتمونا ومنعتمونا ممن يظلمنا، فقد أخفنا وظلمنا وطردنا من ديارنا وأبنائنا، وبغي علينا، الخبر ويأتي بطوله في ندائه (عليه السلام).
- وفي البحار مرفوعا (7) عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: يقدم القائم (عليه السلام) حتى يأتي النجف، فيخرج إليه من الكوفة جيش السفياني، وأصحابه، والناس معه وذلك يوم الأربعاء، فيدعوهم ويناشدهم حقه، ويخبرهم أنه مظلوم مقهور ويقول من حاجني في الله فأنا أولى الناس بالله. الخبر.
- وفي كمال الدين (8) بإسناده عن الحسين بن علي (عليه السلام) قال: قائم هذه الأمة هو التاسع

١ - سورة الشورى: ٤١.
٢ - المحجة: ٧٤٩.
٣ - تفسير القمي: ١ / ٤٤١.
٤ - سورة الحج: ٣٩.
٥ - تفسير البرهان: ٣ / ٩٣ ذيل ٤.
٦ - بحار الأنوار: ٥٢ / ٢٣٨.
٧ - بحار الأنوار: ٥٢ / 387 باب 28 ذيل 205.
8 - إكمال الدين: 1 / 317 باب 30 ذيل 2.
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»