مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ١ - الصفحة ٩١
كما ينتفعون بالشمس إذا سترها سحاب.
أقول: وجه تشبيهه (عليه السلام) بالشمس يأتي إن شاء الله تعالى في نفعه.
- وعن (1) سيد الساجدين (عليه السلام) قال: إذا قام قائمنا أذهب الله عز وجل عن شيعتنا العاهة وجعل قلوبهم كزبر الحديد (الخ) ويأتي تمامه في حرف القاف إن شاء الله تعالى.
دفع البلاء والعذاب عن سائر الناس وهذا أيضا من بركات وجوده وكمال جوده.
- روي في كمال الدين (2) عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم، يا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان، إن أدنى ما يكون لهم من الثواب أن يناديهم الباري جل جلاله فيقول عبيدي وإمائي آمنتم بسري وصدقتم بغيبي، فأبشروا بحسن الثواب مني، أي عبيدي وإمائي حقا منكم أتقبل، وعنكم أعفو، ولكم أغفر، وبكم أسقي عبادي الغيث، وأدفع عنهم البلاء، لولاكم لأنزلت عليهم عذابي.
ذب الأعداء عن المؤمنين في غيبته وحضوره (عليه السلام) أما في زمن غيبته فبدعائه كما عرفت وأما في زمن حضوره فقد ظهر من حربه وجهاده ويظهر من قتل الكافرين بسيفه ومن ذلة الأعداء بيده.
ذلة الأعداء بيده وبعد ظهوره (عليه السلام) - في الكافي (3) عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إذا قام القائم عرض الإيمان على كل ناصب فإن دخل فيه بحقيقة وإلا ضرب عنه أو يؤدي الجزية كما يؤديها اليوم أهل الذمة ويشد على وسطه الهميان ويخرجهم من الأمصار إلى السواد.
أقول: مر في حرف الألف ما يدل عليه.
- وفي الكافي (4) عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن للحق دولة وللباطل دولة وكل واحد منهما في دولة صاحبه ذليل (الحديث).

١ - بحار الأنوار: ٥٢ / ٣١٦ / ح ١٢.
٢ - إكمال الدين: ١ / ٣٣٠ باب ٣٢ ذيل ١٥.
٣ - الكافي: ٨ / 227 / ح 288.
4 - عن غيبة النعماني: 172، غاية المرام: 754.
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»