مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ١ - الصفحة ٨٢
أقول: قد ورد هذا الدعاء في حديث آخر (1) هكذا: " اللهم عرفني نفسك، فإنك إن لم تعرفني نفسك، لم أعرفك، اللهم عرفني نبيك، فإنك إن لم تعرفني نبيك، لم أعرفه قط، اللهم عرفني حجتك، فإنك إن لم تعرفني حجتك، ضللت عن ديني ".
- وفي الكافي (2) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبة له وأنك لا تخلي أرضك من حجة لك على خلقك، ظاهر ليس بالمطاع، أو خائف مغمور كيلا تبطل حجتك، ولا تضل أولئك (3) بعد إذ هديتهم، الخ.
ومر في الباب الثاني ح 17 عن الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) أنه قال: هو الخامس من ولدي له غيبة يطول أمدها خوفا على نفسه.
- وفي كمال الدين (4) بإسناده، عن سيد العابدين (عليه السلام): في القائم سنة من سبعة أنبياء:
سنة من أبينا آدم (عليه السلام) وسنة من نوح، وسنة من إبراهيم، وسنة من موسى، وسنة من عيسى، وسنة من أيوب، وسنة من محمد صلوات الله عليهم، فأما من آدم ونوح فطول العمر، وأما من إبراهيم فخفاء الولادة واعتزال الناس، وأما من موسى (عليه السلام) فالخوف والغيبة، وأما من عيسى فاختلاف الناس فيه، وأما من أيوب (عليه السلام) فالفرج بعد البلوى، وأما من محمد فالخروج بالسيف.
- وفيه (5) عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: في صاحب هذا الأمر أربع سنن من أربعة أنبياء (عليهم السلام) سنة من موسى، وسنة من عيسى، وسنة من يوسف، وسنة من محمد (صلى الله عليه وآله)، فأما من موسى فخائف يترقب، وأما من يوسف فالسجن، وأما من عيسى فيقال إنه مات ولم يمت، وأما من محمد (صلى الله عليه وآله) فالسيف.
- وفيه (6) عن الصادق (عليه السلام) عن أبيه (عليه السلام) قال: إذا قام القائم (عليه السلام)، قال: * (ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكما وجعلني من المرسلين) *.

١ - بحار الأنوار: ٥٣ / ١٨٧ ح ١٨.
٢ - الكافي: ١ / ٣٣٩ باب في الغيبة ح 13.
3 - في نسخة ثانية: أولياءك.
4 - إكمال الدين: 1 / 322 باب 31 ذيل 3.
5 - إكمال الدين: 1 / 326 باب 32 ذيل 6.
6 - إكمال الدين: 1 / 328 باب 23 ذيل 10.
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»