مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ١ - الصفحة ٨٠
- وعن عبد الله بن المغيرة (1) عنه (عليه السلام) قال: إذا قام القائم أقام خمس مائة من قريش فضرب أعناقهم.
ثم أقام خمسمائة أخرى، حتى يفعل ذلك ست مرات، قلت: ويبلغ عدد هؤلاء هذا؟
قال (عليه السلام): نعم منهم ومن مواليهم.
- وعنه (عليه السلام) (2) قال: إذا قام القائم هدم المسجد الحرام حتى يرده إلى أساسه، وحول المقام إلى الموضع الذي كان فيه، وقطع أيدي بني شيبة، وعلقها على باب الكعبة، وكتب عليها هؤلاء سراق الكعبة.
أقول: قد مر ما يدل عليه ويأتي إن شاء الله تعالى في قتل الكافرين، وفي هدم أبنية الكفر والشقاق والنفاق.
حرف الخاء المعجمة: خلقه (عليه السلام) - في البحار عن النعماني (3)، بإسناده عن أبي وائل، قال: نظر أمير المؤمنين علي (عليه السلام) إلى الحسين، فقال: إن ابني هذا سيد، كما سماه رسول الله (صلى الله عليه وآله) سيدا، وسيخرج الله من صلبه رجلا باسم نبيكم، يشبهه في الخلق والخلق، يخرج على حين غفلة من الناس، وإماتة للحق، وإظهار للجور، والله لو لم يخرج لضربت عنقه (4) يفرح بخروجه أهل السماوات وسكانها، وهو رجل أجلى الجبين أقنى الأنف، الخ.
- ومن طريق المخالفين عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) (5) قال: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد، لبعث الله رجلا اسمه اسمي وخلقه خلقي (الحديث).
وقد مر بعض الأخبار في جماله (عليه السلام) فراجع.
والخلق كما في كتب اللغة: السجية، فمعنى كون خلقه كخلق النبي (صلى الله عليه وآله) شباهته به في

١ - بحار الأنوار: ٥٢ / ٣٣٨ باب ٢٧ ذيل ٧٩.
٢ - بحار الأنوار: ٥٢ / ٣٣٨ باب ٢٧ ذيل ٨٠.
٣ - بحار الأنوار: ٥١ / 39 ح 19.
4 - لما كان الظهور أعم من الخروج بالسيف ذكر (عليه السلام) بعض وجوه وجوب خروجه بالسيف أو أن ظهوره وهو حفظ النفس والتحرز عن القتل يعني إذا ظهر فلا بد له من الخروج يعني بالسيف ولو لم يخرج لضرب الأعداء عنقه والله تعالى هو العالم (لمؤلفه).
5 - المعجم الكبير للطبراني: 10 / 137 بتفاوت.
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»