مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ١ - الصفحة ٧٧
موت فاغفر له وارحمه. إنتهى.
فإن هذا الحديث يدل على استحباب الدعاء لمن عود نفسه الحج، كما لا يخفى.
ويأتي في شباهته بالخضر ما يناسب المقام إن شاء الله تعالى.
حياة الأرض به (عليه السلام) - روى الصدوق (ره) في كمال الدين (1) بإسناده عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله عز وجل: * (اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها) * (2) قال: يحييها الله عز وجل بالقائم (عليه السلام) بعد موتها. يعني بموتها كفر أهلها، والكافر ميت.
- وفي كتاب المحجة (3) عن ابن عباس في قوله تعالى: * (اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها) * يعني يصلح الله الأرض بقائم آل محمد (صلى الله عليه وآله) بعد موتها، يعني من بعد جور أهل مملكتها * (وقد بينا لكم الآيات) * بقائم آل محمد * (لعلكم تعقلون) *.
- وعن أبي إبراهيم (عليه السلام) (4) في قول الله عز وجل: * (يحيي الأرض بعد موتها) * قال ليس يحييها بالقطر، ولكن يبعث الله عز وجل رجالا فتحيي الأرض لإحياء العدل، ولإقامة الحد فيها أنفع في الأرض من القطر أربعين صباحا.
- وفي الجواهر (5) عن سدير قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): حد يقام في الأرض أزكى فيها من مطر أربعين ليلة وأيامها.
- وفي المحجة (6) عن الحلبي أنه سأل أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: * (اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها) * قال (عليه السلام): العدل بعد الجور. حلمه يظهر مما يأتي في خلقه إن شاء الله تعالى.
حياة جمع من أولياء الله بظهوره (عليه السلام) يأتي في نفعه إن شاء الله تعالى في حرف النون.

١ - من لا يحضره الفقيه: ٢ / ٦٦٨ باب ٥٨ ذيل ١٣.
٢ - سورة الحديد: ١٧.
٣ - المحجة: ٧٥٢.
٤ - المحجة: ٧٥٢.
٥ - وأصلها في الكافي: ٧ / 174 / ح 1.
6 - المحجة: 753.
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»