قال (عليه السلام): الذي يسير في السحاب نهارا (1).
- وعن (2) أبي الحسن موسى والله لو قد قام قائمنا يجمع الله إليه شيعتنا من جميع البلدان ونعم ما قيل في هذا المعنى:
لقد جدت يا بن الأكرمين بنعمة * جمعت بها بين المحبين في ستر فلا زلت بالإحسان كهفا وملجأ * وقد جل ما قد كان منك عن الشكر - وفي البحار (3) عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه ينحط عليه الملائكة الذين كانوا مع نوح في السفينة، والذين كانوا مع إبراهيم حين ألقي في النار، والذين كانوا مع موسى حين فلق البحر لبني إسرائيل، والذين كانوا مع عيسى حين رفعه الله إليه، وأربعة آلاف ملك مع النبي (صلى الله عليه وآله) مسومين وألف مردفين، وثلاثمائة وثلاثة عشر ملائكة بدريين، وأربعة آلاف ملك هبطوا يريدون القتال مع الحسين بن علي (عليه السلام)، فلم يؤذن لهم في القتال، فهم عند قبره شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة ورئيسهم ملك يقال له: منصور، فلا يزوره زائر إلا استقبلوه ولا يودعه مودع إلا شيعوه ولا يمرض مريض إلا عادوه، ولا يموت ميت إلا صلوا على جنازته، واستغفروا له بعد موته وكل هؤلاء في الأرض ينتظرون قيام القائم إلى وقت خروجه.
- وفي حديث المفضل (4) عن الصادق (عليه السلام) قال: يا مفضل يظهر وحده ويأتي البيت وحده، ويلج الكعبة وحده، ويجن عليه الليل وحده فإذا نامت العيون، وغسق الليل نزل إليه جبرائيل وميكائيل والملائكة صفوفا فيقول له جبرائيل: يا سيدي قولك مقبول وأمرك جايز، فيمسح يده على وجهه ويقول: * (الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين) * (5) ويقف بين الركن والمقام، فيصرخ صرخة فيقول يا معشر نقبائي، وأهل خاصتي ومن ذخرهم الله لنصرتي قبل ظهوري على وجه الأرض ائتوني طائعين فترد صيحته عليهم وهم في محاريبهم وعلى فرشهم في شرق الأرض