مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ١ - الصفحة ٣١١
- وعن النبي (صلى الله عليه وآله) (1) الشفعاء خمسة القرآن، والرحم، والأمانة، ونبيكم وأهل بيت نبيكم.
- وعن معاوية بن وهب (2) قال سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله تبارك وتعالى:
* (لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا) * (3) قال: نحن والله المأذون لهم في ذلك والقائلون صوابا، قلت: جعلت فداك وما تقولون؟ قال: نمجد ربنا ونصلي على نبينا (صلى الله عليه وآله) ونشفع لشيعتنا فلا يردنا ربنا.
ومنهم ذرية رسول الله (صلى الله عليه وآله).
- ففي أمالي الصدوق والبحار (4) عن الصادق (عليه السلام) قال: إذا كان يوم القيامة، جمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد، فتغشاهم ظلمة شديدة فيضجون إلى ربهم ويقولون يا رب اكشف عنا هذه الظلمة قال: فيقبل قوم يمشي النور بين أيديهم قد أضاء أرض القيامة فيقول أهل الجمع هؤلاء أنبياء الله؟ فيجيئهم النداء من عند الله ما هؤلاء بأنبياء فيقول أهل الجمع: فهؤلاء ملائكة؟ فيجيئهم النداء من عند الله: ما هؤلاء بملائكة فيقول أهل الجمع:
هؤلاء شهداء؟ فيجيئهم النداء من عند الله ما هؤلاء بشهداء فيقولون من هم؟ فيجيئهم النداء: يا أهل الجمع سلوهم من أنتم فيقول أهل الجمع: من أنتم؟ فيقولون: نحن العلويون، نحن ذرية محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) نحن أولاد علي ولي الله، نحن المخصوصون بكرامة الله، نحن الآمنون المطمئنون، فيجيئهم النداء من عند الله عز وجل: اشفعوا في محبيكم وأهل مودتكم وشيعتكم، فيشفعون.
ومنهم المؤمنون وقد مر، ويأتي ما يدل عليه.
- وفي البحار (5) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: لا تستخفوا بفقراء شيعة علي وعترته من بعده، فإن الرجل منهم ليشفع لمثل ربيعة ومضر.
ومنهم: العلماء العاملون.

١ - بحار الأنوار: ٨ / ٤٣ باب ٢١ ح ٣٩.
٢ - بحار الأنوار: ٨ / ٤١ باب ٢١ ح ٢٨.
٣ - سورة النبأ: ٣٨.
٤ - بحار الأنوار: ٨ / ٣٦ باب ٢١ ح ١٠.
٥ - بحار الأنوار: ٨ / 59 باب 21 ح 80.
(٣١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 ... » »»