مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ١ - الصفحة ٣٠٩
فمن الآيات قوله تعالى في سورة البقرة: * (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه) * (1).
وفي سورة مريم: * (لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا) * (2).
وفي سورة طه: * (يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضى له قولا) * (3).
وفي سورة الأنبياء: * (لا يشفعون إلا لمن ارتضى) * (4).
وفي سورة سبأ: * (ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له) * (5).
وأما الأخبار: فهي في حد التواتر ونحن نكتفي بذكر نبذة مما روي في ثالث البحار (6).
- فعن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: لكل نبي دعوة قد دعا بها، وقد سأل سؤالا وقد أخبأت دعوتي لشفاعتي لأمتي يوم القيامة.
- وعنه (صلى الله عليه وآله) (7) قال ثلاثة يشفعون إلى الله عز وجل: الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء.
- وعنه (صلى الله عليه وآله) (8) قال: من لم يؤمن بحوضي فلا أورده الله حوضي، ومن لم يؤمن بشفاعتي، فلا أناله الله شفاعتي، ثم قال (عليه السلام): إنما شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي، فأما المحسنون فما عليهم من سبيل.
أقول: المراد بالشفاعة في هذا الحديث هو طلب العفو عن المسئ، لا حصر الشفاعة فيه.
- وعنه (عليه السلام) قال: أنا الشفيع لأمتي إلى ربي.
- وعنه (صلى الله عليه وآله) (9) إذا قمت المقام المحمود، تشفعت في أصحاب الكبائر من أمتي، فيشفعني الله فيهم، والله لا تشفعت فيمن آذى ذريتي.

١ - سورة البقرة: ٢٥٥.
٢ - سورة مريم: ٧٧.
٣ - سورة طه: ١٠٩.
٤ - سورة الأنبياء: ٢٨.
٥ - سورة سبأ: ٢٣.
٦ - بحار الأنوار: ٨ / ٣٤ باب ٢١ ح ١.
٧ - بحار الأنوار: ٨ / ٣٤ باب ٢١ ح ٢.
٨ - بحار الأنوار: ٨ / ٣٤ باب ٢١ ح ٤.
٩ - بحار الأنوار: ٨ / 37 باب 21 ح 12.
(٣٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 ... » »»