مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ١ - الصفحة ٣١٢
- ففيه عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا كان يوم القيامة بعث الله العالم والعابد فإذا وقفا بين يدي الله عز وجل، قيل للعابد انطلق إلى الله، وقيل للعالم: قف تشفع للناس بحسن تأديبك لهم.
ومنهم: زوار قبر الحسين (عليه السلام).
- ففي خصائص الحسين وغيره، عن سيف التمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: زائر الحسين مشفع يوم القيامة لمائة ألف رجل: كلهم قد وجبت له النار.
- وفي مزار البحار (1) عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال ينادي مناد يوم القيامة أين شيعة آل محمد فيقوم عنق من الناس لا يحصيهم إلا الله فيقومون ناحية من الناس ثم ينادي مناد أين زوار قبر الحسين فيقوم أناس كثير فيقال لهم خذوا بيد من أحببتم انطلقوا بهم إلى الجنة فيأخذ الرجل من أحب حتى إن الرجل من الناس يقول لرجل يا فلان أما تعرفني أنا الذي قمت لك يوم كذا وكذا فيدخله الجنة لا يدفع ولا يمنع.
الأمر الرابع: في ذكر من يستحق الشفاعة اعلم رزقك الله تعالى وإيانا شفاعة الشافعين أنه لا يستحق الشفاعة سوى أهل الإيمان كما قال الله تعالى * (لا يشفعون إلا لمن ارتضى) *.
- ففي البرهان (2) وغيره عن الكاظم والرضا (عليهما السلام) معناه لا يشفعون إلا لمن ارتضى الله دينه.
ويدل على ذلك أيضا روايات عديدة مع أن ذلك مما لا خلاف فيه أجده بين الإمامية.
- ففي البحار (3) عن أبي عبد الله (عليه السلام): إن المؤمن ليشفع لحميمه إلا أن يكون ناصبا ولو أن ناصبا شفع له كل نبي مرسل وملك مقرب ما شفعوا.
- وفي حديث آخر (4) عنه قال: إن الجار يشفع لجاره والحميم لحميمه ولو أن

١ - بحار الأنوار: ١٠١ / ٢٧ ب ٤ ح ٣٤.
٢ - تفسير البرهان: ٣ / ٥٧ / ح ٥.
٣ - بحار الأنوار: ٨ / ٤١ باب ٢١ ح ٢٧.
٤ - بحار الأنوار: ٨ / 42 ب 21 ح 35.
(٣١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 ... » »»